أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يوم الجمعة أن هطول الأمطار الغزيرة الذي شهده المغرب في الأشهر الثلاثة الماضية كان له “تأثير إيجابي للغاية” على الموسم الزراعي في البلاد 2020-21.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن موجات الأمطار الغزيرة الأخيرة كانت حاسمة بشكل خاص لآفاق الزراعة المغربية لأنها جاءت بعد فترة طويلة ومقلقة من الجفاف والعجز المائي في السنوات الخمس الماضية.
وقالت الوزارة إن “الأمطار الغزيرة والواسعة النطاق التي سجلت في يناير وفبراير ومارس كان لها تأثير إيجابي للغاية على تطور الحملة الزراعية”. ونشرت الوزارة البيان في ختام ورشة عمل جمعت “المسؤولين المركزيين والإقليميين” لمناقشة تقدم الحملة الفلاحية المغربية الحالية.
ووفقًا للبيان ، فقد أدت الأمطار الغزيرة الأخيرة إلى تحسين بيئة نمو النباتات ، وتسهيل أعمال الصيانة للمزارعين ، وتحسين خزانات السدود ومستويات المياه الجوفية للاستخدام الزراعي بشكل ملحوظ. كما أكدت على التحسن الملحوظ في وضع زراعة الفاكهة ، بما في ذلك زيادة حجم ومستويات نضج الثمار.
بالنسبة للوزارة المغربية ، تأتي هذه الأخبار في شكل ختام مرحب به للمواسم المتتالية التي اتسمت بظروف جوية غير مواتية وعجز كبير في المياه كان له تأثير سلبي على تركيب محاصيل الخريف وحالة المراعي.
وأشارت الوزارة إلى أنه مع عودة هطول الأمطار الغزيرة والمستمرة التي بدأت أواخر نوفمبر 2020 ، شهد المغرب تسارعا مشجعا في وتيرة الحراثة وزراعة وبيع المدخلات الزراعية.
وفي بيان متصل ، صدر أيضا الجمعة هذا الأسبوع ، أضافت الوزارة المغربية أن تحسن الظروف الزراعية أثر بشكل كبير على صادرات المغرب من الفواكه والخضروات.
وأوضح البيان أنه بين سبتمبر 2020 و 21 مارس 2021 ، زاد حجم صادرات الحمضيات بنحو 9٪ مقارنة بنفس الفترة خلال الموسم الزراعي 2019-2020.
وبحلول 21 مارس من هذا العام ، سجلت الصادرات من المنتجات النباتية زيادة في الحجم بنسبة 3٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الزراعي السابق.
ومقارنة بأرقام صادرات العام الماضي ، فإن “معدل نمو صادرات الحمضيات خلال هذه الحملة سيبلغ حوالي 16٪ ، بحسب البيانات التي تم جمعها بحلول 21 مارس للحملتين” ، بحسب ما جاء في البيان.
يأتي إعلان الوزارة المشجّع بعد تقديرات متفائلة بنفس القدر بأن معدلات ملء السدود المغربية المرتفعة تاريخياً في الأشهر الماضية تشير إلى موسم حصاد مثمر غير مسبوق للمزارعين المغاربة.
اقترحت السلطات المغربية أنه بالإضافة إلى معالجة قضايا ندرة المياه في المغرب ، من المتوقع أن يؤدي هطول الأمطار الغزيرة المفاجئ هذا العام إلى زيادة الإنتاج الزراعي في البلاد إلى مستوى لم يصل إليه منذ عام 2015.