قدم شقيق أحد الضحايا الفرنسيين المغربيين الذين قُتلوا على يد خفر السواحل الجزائريين يوم الثلاثاء، تفاصيل مضيئة حول كيفية تطور المأساة .
وأكد محمد كيسي، أحد الناجين وشقيق بلال كيسي الذي قُتل على يد خفر السواحل الجزائريين، أنه تعرض لإطلاق النار هو وشقيقه وأصدقائهم أثناء استمتاعهم بركوب الدراجة المائية بعد الغداء.
بعد تناول وجبة الغداء في مرسى السعيدية، قرروا الذهاب لركوب الدراجة المائية، ولكن بسبب الطقس، وجد الثلاثة أنفسهم قد جرفتهم المياه وتاهوا في المياه الجزائرية.
وقال شقيق الضحية: “علمنا أننا كنا في الجزائر لأن أحد خفر السواحل الجزائريين اقترب منا، وقام بالمناورة في نمط متعرج”، رافضاً بشدة الادعاءات بأن الضحايا حاولوا الهرب عندما اكتشفهم خفر السواحل الجزائري.
“على العكس من ذلك، رأيت أخي يتحدث معهم. وقال: “لا أعرف ما الذي كانوا يتحدثون عنه”، لكنه أشار أيضًا إلى أن شقيقه كان يتعامل مع الحراس الجزائريين في محاولة لطلب المساعدة حول كيفية عودة راكبي الجت سكي المفقودين إلى المياه المغربية.
“رأيت أخي يدلني على الطريق بيديه. عندما كنا عائدين، فتح خفر السواحل النار علينا. تم إطلاق خمس رصاصات على أخي وصديقي”. “كنت جالساً بجوار دراجتي المائية. وأوضح الأخ: “الحمد لله لم أصب بأذى”، مشيراً إلى أنه حاول التواصل مع أخيه وصديقه لكن لم يستجب أحد.
وتابع مشددًا: “ثم سمعت أخي يقول “نعم” لكنه سقط في الماء بعد ذلك مباشرة ومات”.
وقال شقيق الضحية إن المياه جرفته وأنه يخشى أن تجرفه المياه عائدا إلى الأراضي الجزائرية.
“تركت الدراجة المائية وسبحت عائداً إلى السعيدية، حيث التقيت بالحرس الملكي المغربي وأخبرتهم بكل شيء. ثم ذهبوا ليروا ما حدث ” .
وبما أن خفر السواحل المغربي لم يعثروا على جثث الضحايا، فقد عادوا ليأخذوا محمد إلى الشاطئ.
ومنذ ذلك الحين، انتشر على الإنترنت مقطع فيديو مثير للقلق يوثق لحظة اكتشاف صياد مغربي جثة الشاب قبالة سواحل السعيدية.
ولا تزال جثة الضحية الثانية، وهي صديقة للمتوفى، والضحية الأخرى الباقية عالقة على الساحل الجزائري بالقرب من النقطة الحدودية لبلدية بورساي في مدينة تلمسان.
وفتحت مصالح الدرك الملكي بمدينة السعيدية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، تحقيقا في القضية.
في غضون ذلك، ردت الحكومة المغربية على الأسئلة المتعلقة بالمأساة بالتأكيد على أن القضية “من اختصاص السلطة القضائية”.
وأثارت جريمة القتل المأساوية والبشعة للضحايا المغاربة ضجة لدى العديد من المواطنين المغاربة الذين أعربوا عن أسفهم للحادث وطالبوا السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق خفر السواحل الجزائريين المتورطين في مقتل الشباب.