فضح أكاذيب إسرائيل ورواياتها الخادعة وسط الإبادة الجماعية في غزة

 منذ أن أطلقت إسرائيل حملة التطهير العرقي القاسية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، دأبت قوة الاحتلال على نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة ليس فقط لتبرير الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، بل أيضاً لحشد التعاطف العالمي وتصوير نفسها على أنها الضحية.

ومما يثير الانزعاج بشكل خاص المزاعم التي أطلقتها إسرائيل لتبرير هجماتها على المستشفيات في غزة، والتي أصبحت مأوى للأفراد النازحين، فضلاً عن جهودها المتكررة لتصوير مقاتلي المقاومة الفلسطينية على أنهم إرهابيون.

سلطت شبكة تلفزيون الجزيرة الضوء على بعض أكاذيب إسرائيل الأكثر فظاظة فيما يتعلق بحرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزة وعملية طوفان الأقصى التي تقوم بها حماس .

ذرائع ملفقة لتبرير الاعتداءات على المستشفيات

وطرحت إسرائيل ادعاءات تحاول تبرير الهجمات على المستشفيات، ولا سيما مستشفى الرنتيسي، والهجوم المستمر حاليا على مستشفى الشفاء، وهو أكبر منشأة طبية في غزة. وشمل ذلك الوجود المزعوم للبنية التحتية لحماس، بما في ذلك الأنفاق، بالقرب من مستشفى الرنتيسي.

وقد أنكرت حماس ومسؤولو الصحة الفلسطينيون والشخصيات العامة والمنظمات غير الحكومية هذه الادعاءات بشدة. وأظهرت أدلة الفيديو أن النفق المزعوم تحت الأرض كان في الواقع بئرًا للكهرباء وكابلات الإنترنت التي تخدم المنطقة السكنية المحيطة بالمستشفى.

وزعمت إسرائيل كذلك أن قبو مستشفى الرنتيسي كان منطقة عمليات لحماس. ومع ذلك، أشار مسؤولو الصحة إلى أن الطابق السفلي كان جزءًا قياسيًا من المنشأة حيث يعمل كمساحة تخزين للأدوية ومنطقة إدارية لموظفي المستشفى.

بالإضافة إلى ذلك، زعمت إسرائيل أن المطبخ والحمام الموجودين في الطابق السفلي يشير إلى أن حماس تحتجز رهائن هناك. ونفت حماس هذه الادعاءات، بحجة أن مثل هذه المرافق في منطقة مخصصة لموظفي المستشفى وإدارته كانت طبيعية تمامًا.

كما أفاد الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف ورقة على جدار في الطابق السفلي تحتوي على أسماء أعضاء حماس. لكن لقطات فيديو أظهرت أنها تعرض أيام الأسبوع، من السبت إلى الجمعة، مكتوبة باللغة العربية.

وأوضحت حماس في بيان لها أن هذه مجرد أيام من أيام الأسبوع، يستخدمها المدنيون الذين يحتمون بالمستشفى لإحياء ذكرى أيام العدوان الإسرائيلي.

قصف مستشفى العربي الاهلي

في 17 أكتوبر قصف الجيش الإسرائيلي باحة المستشفى الأهلي العربي في غزة، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 500 فلسطيني، من بينهم مرضى ونازحون يبحثون عن مأوى.

ونسبت إسرائيل في البداية قصف المستشفى إلى غارة جوية شنتها حماس.

ومع ذلك، ناقض حنانيا نفتالي، العضو السابق في الفريق الإعلامي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذه الرواية، حيث غرّد بأن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت المستشفى عمدا للقضاء على أعضاء حماس. وحذف نفتالي تغريدته بعد فترة وجيزة.

لكن التحقيقات اللاحقة التي أجرتها قناة الجزيرة دحضت مزاعم إسرائيل. وبعد تحليل مقاطع فيديو حية من غزة، خلصت الجزيرة إلى أن الغارة لم تنطلق من داخل المدينة.

ممرضة فلسطينية وهمية

ظهر على الإنترنت مقطع فيديو يظهر امرأة تتظاهر بأنها ممرضة فلسطينية في مستشفى الشفاء، متهمة حماس بالاستيلاء على المستشفى وسرقة الوقود والإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها.


شاهد أيضا
تعليقات
تعليقات الزوار
Loading...