الرئيس الامريكي دونالد ترامب أعلن قرار بلاده فتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة، مضيفا الزخم إلى مكاسب دبلوماسية للمغرب في نزاع الصحراء .
أبلغ ترامب الملك محمد السادس بقرار الولايات المتحدة خلال اتصال هاتفي اليوم .
وذكر بيان من الديوان الملكي ، أن الملك أجرى اتصالا هاتفيا مع ترامب ، أبلغ خلاله الرئيس الأمريكي المغرب بقراره إصدار مرسوم رئاسي يعترف بسيادة المغرب على الصحراء .
وعبر الملك محمد السادس ، خلال الاتصال ، عن “أخلص عبارات الامتنان” للولايات المتحدة على موقفها التاريخي نيابة عن نفسه والشعب المغربي.
كما أعرب الملك عن تقديره “الصادق” لترامب لـ “الدعم المطلق” للمغرب في نزاع الصحراء.
وقال الديوان الملكي: “إنه موقف يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين ويرفعها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات”.
وتحدث الملك محمد السادس وترامب خلال المكالمة عن القضية الفلسطينية. وشدد العاهل المغربي على موقف المغرب من الصراع ، قائلا إن الرباط تؤيد حلا يقوم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن.
وقال جلالته إن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تظل السبيل الوحيد للتوصل إلى حل نهائي ودائم وشامل للصراع.
أعلن الملك محمد السادس ، في بيان الديوان الملكي ، عزم المغرب على تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصول مغربية والسياح من وإلى المغرب.
كما أعلن جلالة الملك عن قرار المغرب استئناف الاتصالات الثنائية الرسمية والعلاقات الدبلوماسية في أسرع وقت ممكن.
وبحسب بيان مجلس الوزراء ، تعهد المغرب أيضا بتطوير علاقات ابتكارية في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي.
أعلن المغرب أنه “سيعمل على إعادة فتح مكاتب الاتصال في البلدين ، كما كان الحال في الماضي لسنوات عديدة ، حتى عام 2002”.
وخلص جلالته إلى أنه لا توجد أي إجراءات تؤثر على التزام المغرب الدائم والمستمر بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة ، ومشاركته البناءة في إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
كما ناقش الزعيمان الاجتماع الأخير بين دول الخليج لحل الأزمة في المنطقة.
وأعرب الملك محمد السادس عن أمله في أن تؤدي التطورات الإيجابية من الاجتماع الأخير إلى “تحقيق المصالحة الخليجية المنشودة”.
وقال جلالته إن مثل هذه التطورات ستسهم في إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي ، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لصالح شعوب المنطقة العربية.
تعود أزمة الخليج إلى عام 2017 ، عندما قرر تحالف تقوده السعودية فرض حصار على قطر.
اتهم التحالف الذي تقوده السعودية ، بما في ذلك الإمارات والبحرين ومصر ، قطر بتمويل الإرهاب ، وادعاءات أن الدوحة واصلت رفضها وإدانتها بشدة.