وضعت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في الدار البيضاء ، حجر الأساس لإنشاء قنصليتها العامة الجديدة في المركز الحضري للبيت أنفا.
وهكذا بدأ بناء المجمع الدبلوماسي الذي تبلغ تكلفته 312 مليون دولار ، والذي سيتضمن العديد من المباني والمساحات الخضراء على مساحة 2.8 هكتار.
ويتزامن تدشين البناء مع الذكرى المئوية الثانية لافتتاح أقدم ملكية دبلوماسية أمريكية في العالم في مدينة طنجة شمال المغرب عام 1821.
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية المغربية ، سيوظف المشروع 300 مغربي في كل مرحلة من مراحل بنائه وسيضخ ما يصل إلى 100 مليون دولار في الاقتصاد الوطني.
قال السفير الأمريكي لدى المغرب ديفيد فيشر خلال حفل وضع حجر الأساس “الولايات المتحدة تعتمد على مستقبل الدار البيضاء كمركز إقليمي في مجالات الأعمال والتجارة والثقافة والسفر”.
وأضاف بفخر: “من الخدمات القنصلية إلى الإنجازات الاقتصادية والتجارية ، بما في ذلك التواصل الثقافي وأكثر من ذلك بكثير ، نبني القنصلية العامة على نطاق عالمي تستحقه الدار البيضاء”.
تقع الاستدامة البيئية في قلب تصميم المجمع ، مما يؤهل المشروع كمرشح لشهادة “الريادة في الطاقة والتصميم البيئي” (LEED).
سيحتوي المبنى على نظام للطاقة الشمسية الكهروضوئية لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 25٪ والاستفادة من تركيبات كفاءة المياه ونظام تجميع مياه الأمطار. اختار المخططون استراتيجيًا نباتات مقاومة للجفاف للمساحات الخضراء للمجمع لتقليل استهلاك المياه.
ستوفر القنصلية الأمريكية العامة الجديدة في الدار البيضاء للزائرين سهولة الوصول إلى شبكة الترام العامة في الدار البيضاء ، مما يقلل الحاجة إلى وسائل النقل الشخصية .
تأمل الولايات المتحدة في استكمال المشروع ، بحلول عام 2024.
كان المغرب أول بلد يعترف بالولايات المتحدة كدولة مستقلة في عام 1777. في ذلك العام ، سمح السلطان المغربي سيدي محمد بن عبد الله لجميع السفن التي تبحر تحت العلم الأمريكي بدخول الموانئ المغربية بحرية.
في عام 1786 ، وقع السلطان معاهدة السلام والصداقة مع الولايات المتحدة ، مما أسفر بشكل فعال عن أطول علاقة في تاريخ كلا البلدين والتي استمرت حتى اليوم.