أعلن الملك محمد السادس الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7 درجات وأدى إلى مقتل أكثر من 2012 شخصا ليلة الجمعة.
أعلن الملك النبأ خلال جلسة عمل خصصت للوضع في أعقاب الزلزال المدمر.
وأعرب الملك محمد السادس، خلال اللقاء، عن تعازيه لجميع الأسر التي فقدت أحباءها بسبب الكارثة.
وخلال الجلسة، قدم كبار المسؤولين المغربيين للملك آخر التطورات المتعلقة بالزلزال. كما استعرض المجلس الإجراءات التي أمر بها جلالة الملك لمساعدة المتضررين.
وتشمل الإجراءات تعزيز وسائل فرق البحث والإنقاذ لتسريع عملية إنقاذ وإجلاء الضحايا المصابين. وتشمل الإجراءات أيضًا تزويد المتضررين بالمياه الصالحة للشرب، والاستئناف السريع للخدمات العامة، فضلاً عن توزيع المواد الغذائية والخيام والبطانيات.
وبتوجيهات جلالة الملك، قامت القوات المسلحة الملكية أيضا بنشر وسائل بشرية ولوجستيكية مهمة ووحدات تدخل متخصصة لمساعدة الضحايا.
وأمر الملك الحكومة وكافة السلطات بالاستعداد ومواصلة الجهود للمساعدة في عملية الإنقاذ. كما دعا إلى تشكيل لجنة وزارية مشتركة على الفور مهمتها وضع برنامج عاجل لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة في المناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن.
وتسعى التدابير أيضًا إلى تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعيشون في أوضاع صعبة، وخاصة الأيتام والأشخاص الذين يعيشون في أوضاع هشة.
وتضمنت قائمة الإجراءات العاجلة أيضا إحداث حساب بنكي خاص من قبل الخزينة وبنك المغرب لتلقي مساهمات المواطنين وكذا المؤسسات الخاصة والعامة التي ترغب في المساعدة.
كما دعا العاهل المغربي إلى تشجيع الفاعلين الاقتصاديين على استئناف الأنشطة على وجه السرعة في المناطق المعنية، وكذا ضمان التعبئة الكاملة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بجميع مكوناتها، لدعم المواطنين في المناطق المتضررة.
وتسعى الإجراءات أيضًا إلى إنشاء احتياطيات ومخزونات من الضروريات الأساسية بما في ذلك الأدوية والخيام والأسرة والمواد الغذائية في جميع أنحاء المناطق المتضررة.
كما أوعز الملك محمد السادس، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بإقامة صلاة الغائب في كافة المساجد عبر المملكة، لراحة أرواح الضحايا.
كما أعرب العاهل المغربي عن شكره وامتنانه لجميع الدول التي عبرت عن تضامنها مع الشعب المغربي في هذا الظرف، والتي أبدى العديد منها استعدادها لتقديم المساعدة في هذه الظروف الخاصة.